تزعم دراسة جديدة، أن الميكروبات القديمة، يمكنها البقاء على قيد الحياة لمئات الملايين من السنين تحت سطح المريخ.
ويقول الخبراء إن بكتيريا تسمى Deinococcus radiodurans يمكن أن تعيش 280 مليون سنة على المريخ - ما يقرب من 300 مرة أطول مما كان يُفترض سابقًا - إذا تم دفنها على عمق 32 قدمًا تحت سطح الكوكب الأحمر.
وتُعرف D. radiodurans أيضًا باسم "Conan the Bacterium" و "بطل خارق للعالم البكتيري" نظرًا لصلابتها، والتي أكسبتها لقب "أقوى بكتيريا معروفة في العالم" في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فهي تقاوم، الحمامات الحمضية، ودرجات الحرارة المرتفعة، والمنخفضة، وحتى جرعات الإشعاع.
ومن المحتمل ألا يكون Conan the Bacterium موجودًا على سطح المريخ، ولكن يعتقد الباحثون أن كائنًا دقيقًا مكافئًا، يمكن أن يوجد على الكوكب الأحمر لفترة زمنية مماثلة.
قاد الدراسة الجديدة خبراء في جامعة نورث وسترن في إلينوي، ونشرت الثلاثاء، في مجلة Astrobiology.
وكتب الخبراء: "مقاومة الميكروبات هي عامل رئيسي في النظر في بقاء الميكروبات على قيد الحياة على مدى العصور الجيولوجية على سطح المريخ القاحل".
وأضافوا: "إذا كانت حياة المريخ موجودة على الإطلاق، حتى لو لم تكن أشكال الحياة القابلة للحياة موجودة الآن على المريخ.. يمكن لخلايا D. radiodurans القابلة للحياة أن تعيش ما يعادل 280 مليون سنة في باطن سطح المريخ المتجمد."
هذا ومن المعروف جيدًا للعلماء أن المريخ له غلاف جوي رقيق بشكل لا يصدق - حوالي 0.6 في المائة من الغلاف الجوي للأرض - مما يعني أنه يتعرض باستمرار للإشعاع الكوني المجري المكثف والبروتونات الشمسية.
